السبت، 21 يناير 2017

ابن أبي دواد

    أبو عبد الله أحمد بن أبي دواد فرج بن جرير بن مالك بن عبد الله بن عباد ابن سلام بن مالك بن عبد هند بن لخم بن مالك بن قنص بن منعة بن برجان بن دوس ابن الديل بن أمية بن حذافة بن زهر بن إياد بن نزار بن معد بن عدنان الإيادي القاضي؛ كان معروفاً بالمروءة والعصبية، وله مع المعتصم في ذلك أخبار مأثورة، ذكره أبو عبيد الله المرزباني في كتاب المرشد في أخبار المتكلمين فقال: قيل: إن أصلهم من قرية بقنسرين، واتجر (2) أبوه إلى الشام، وأخرجه معه وهو حدث فنشأ أحمد في طلب العلم وخاصة الفقه والكلام، حتى بلغ ما بلغ، وصحب هياج بن العلاء السلمي، وكان من أصحاب واصل بن عطاء، فصار إلى الاعتزال.
    قال أبو العيناء: مارأيت رئيسا قط أفصح ولا أنطق من ابن أبي دواد، وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: سمعت ابن أبي دواد في مجلس المعتصم وهو يقول: إني لأمتنع من تكليم الخلفاء بحضرة محمد بن عبد الملك الزيات الوزير في حاجة كراهة أن أعلمه ذلك، ومخافة أن أعلمه التأتي لها؛ وهو أول من افتتح الكلام مع الخلفاء، وكانوا لايبدؤهم أحد حتى يبدؤوه، وقال أبو العيناء: كان ابن ابي دواد شاعراً مجيداً فصيحاً بليغاً.
    وقال المرزباني: وقد ذكره دعبل بن علي الخزاعي في كتابه الذي جمع فيه أسماء الشعراء وروى له أبياتاًحساناً، وكان يقول: ثلاثة ينبغي أن يبجلوا وتعرف أقدارهم: العلماء وولاة العدل والإخوان، فمن استخف بالعلماء أهلك دينه، ومن استخف بالولاة أهلك دنياه، ومن استخف بالإخوان أهلك مروءته.
    وقال إبراهيم بن الحسن: كنا عند المأمون فذكروا من بايع من الأنصار ليلة العقبة، فاختلفوا في ذلك، ودخل ابن أبي دواد فعدهم واحدا واحدا بأسمائهم وكناهم وأنسابهم، فقال المأمون: إذا استجلس الناس فاضلا فمثل أحمد، فقال أحمد: بل إذا جالس العالم خليفة فمثل أمير المؤمنين الذي يفهم عنه، ويكون أعلم بما يقوله منه. ومن كلام أحمد: ليس بكامل من لم يحمل وليه على منبر ولو أنه حارس، وعدوه على جذع ولو أنه وزير.
    وقال أبو العيناء: كان الأفشين يحسد أبا دلف القاسم بن عيسى العجلي للعربية والشجاعة، فاحتال عليه حتى شهد عليه بجناية وقتل، فأخذه ببعض أسبابه، فجلس له وأحضره وأحضر السياف ليقتله، وبلغ ابن أبي دواد الخبر، فركب في وقته مع من حضر من عدوله، فدخل على الافشين وقد جيء بأبي دلف ليقتل، فوقف ثم قال: إني رسول أمير المؤمنين إليك، وقد أمرك أن لا تحدث في القاسم بن عيسى حدثاً حتى تسلمه إلي، ثم التفت إلى العدول، وقال: اشهدوا أني قد أديت الرسالة إليه عن أمير المؤمنين والقاسم حي معافى، فقالوا: قد شهدنا، وخرج، فلم يقدر الافشين عليه، وصار ابن أبي دواد إلى المعتصم من وقته، وقال: ياأمير المؤمنين، قد أديت عنك رسالة لم تقلها لي، ما أعتد بعمل خير خيراً منها، وإني لأرجو لك الجنة بها، ثم أخبره الخبر، فصوب رأيه ووجه من أحضر القسم فأطلقه ووهب له وعنف الافشين فيما عزم عليه.
    وكان المعتصم قد اشتد غيظه (1) على محمد بن الجهم البرمكي، فأمر بضرب عنقه، فلما رأى ابن أبي دواد ذلك، وأنه لاحيلة له فيه، وقد شد (2) برأسه وأقيم في النطع وهز له السيف، قال ابن أبي دواد للمعتصم: وكيف تأخذ ماله إذا قتلته قال: ومن يحول بيني وبينه قال: يأبى الله تعالى ذلك، ويأباه رسوله صلى الله عليه وسلم، ويأباه عدل أمير المؤمنين، فإن المال للوارث إذا قتلته حتى تقيم البينة على ما فعله، وأمره باستخراج ما اختانه أقرب عليك وهو حي، فقال: احبسوه حتى يناظر، فتأخر أمره على مال حمله، وخلص محمد.
    وحدث الجاحظ أن المعتصم غضب على رجل من أهل الجزيرة الفراتية وأحضر السيف والنطع، فقال له المعتصم: فعلت وصنعت، وأمر بضرب عنقه فقال له ابن أبي دواد: يا أمير المؤمنين، سبق السيف العدل، فتأن في أمره فإنه مظلوم، قال: فسكن قليلاً، قال ابن أبي دواد: وغمرني البول فلم أقدر على حبسه، وعلمت أني إن قمت قتل الرجل، فجعلت ثيابي تحتي وبلت فيها حتى خلصت الرجل، قال: فلما قمت نظر المعتصم إلى ثيابي رطبة، فقال: يا أبا عبد الله كان تحتك ماء فقلت: لا يا أمير المؤمنين، ولكنه كان كذا وكذا، فضحك المعتصم ودعا لي، وقال: أحسنت بارك الله عليك، وخلع عليه وأمر له بمائة ألف درهم.
    وقال أحمد بن عبد الرحمن الكلبي: ابن أبي دواد روح كله من قرنه إلى قدمه، وقال لازون (1) بن إسماعيل: ما رأيت أحداً قط أطوع لأحد من المعتصم لابن أبي دواد، وكان يسأل الشيء اليسير فيمتنع منه، ثم يدخل ابن أبي دواد فيكلمه في أهله وفي أهل (2) الثغور وفي الحرمين وفي أقاصي أهل المشرق والمغرب، فيجيبه إلى كل ما يريد، ولقد كلمه يوما في مقدار ألف ألف درهم ليحفر بها نهراً في أقاصي خراسان، فقال له: وما علي من هذا النهر فقال: ياأمير المؤمنين، إن الله تعالى يسألك عن النظر في أمر أقصى رعيتك كما يسألك عن النظر في أمر أدناها، ولم يزل يرفق به حتى أطلقها.
    وقال الحسين بن الضحاك الشاعر المشهور لبعض المتكلمين: ابن أبي دواد عندنا لا يحسن اللغة وعندكم لا يحسن الكلام وعند الفقهاء لا يحسن الفقه، وهو عند المعتصم يعرف  هذا كله. وكان ابتداء اتصال ابن أبي دواد بالمأمون أنه قال: كنت أحضر مجلس القاضي يحيى بن أكثم مع الفقهاء، فإني  عنده يوماً إذ جاءه رسول المأمون فقال له: يقول لك أمير المؤمنين: انتقل إلينا وجميع من معك من أصحابك، فلم يحب أن أحضر معه، ولم يستطع أن يؤخرني، فحضرت مع القوم، وتكلمنا بحضرة المأمون فأقبل المأمون ينظر إلي إذا شرعت في الكلام ويتفهم ما أقول ويستحسنه، ثم قال لي: من تكون فانتسبت له، فقال: ما أخرك عنا فكرهت أن أحيل على يحيى، فقلت: حبسة القدر وبلوغ الكتاب اجله، فقال: لا أعلمن ما كان لنا من مجلس إلا حضرته، فقلت: نعم يا أمير المؤمنين، ثم اتصل الأمر.
    وقيل: قدم يحيى بن أكثم قاضياً على البصرة من خراسان من قبل المأمون في آخر سنة اثنتين ومائتين وهو حدث سنه نيف وعشرون سنة، فاستصحب جماعة من أهل العلم والمروءات منهم ابن أبي دواد، فلما قدم المأمون بغداد في سنة أربع ومائتين قال ليحيى: اختر لي من أصحابك جماعة يجالسونني ويكثرون الدخول إلي، فاختار منهم عشرين فيهم ابن أبي دواد، فكثرواعلى المأمون، فقال: اختر منهم، فاختار عشرة فيهم ابن أبي دواد، ثم قال: اختر منهم، فاختار خمسة فيهم ابن أبي دواد، واتصل أمره، وأسند المأمون وصيته عند الموت إلى أخيه المعتصم، وقال فيها: وأبو عبد الله أحمد بن أبي دواد لا يفارقك الشركة في المشورة في كل أمرك، فإنه موضع ذلك، ولاتتخذن بعدي وزيراً.
    ولما ولي المعتصم الخلافة جعل ابن أبي دواد قاضي القضاة، وعزل يحيى بن أكثم، وخص به أحمد حتى كان لا يفعل فعلاً باطناً ولا ظاهراً إلا برأيه، وامتحن ابن أبي دواد الإمام أحمد بن حنبل، وألزمه بالقول بخلق القرآن الكريم، وذلك في شهر رمضان سنة عشرين ومائتين. ولما مات المعتصم وتولى بعده ولده الواثق بالله حسنت حال ابن أبي دواد عنده، ولما مات الواثق بالله وتولى أخوه المتوكل فلج ابن أبي دواد في أول خلافته وذهب شقه الأيمن، فقلد المتوكل ولده محمد بن احمد القضاء مكانه، ثم عزل محمد بن احمد عن المظالم في سنة ست وثلاثين ومائتين، وقلد يحيى بن أكثم.
    وكان الواثق قد أمر أن لا يرى أحد من الناس محمد بن عبد الملك الزيات الوزير إلا قام له، فكان ابن أبي دواد إذا رآه قام واستقبل القبلة يصلي، فقال ابن الزيات (1) :
    صلى الضحى لما استفاد عدواتي ... وأراه ينسك بعدها ويصوم
    لا تعد من عداوة مسمومة ... تركتك تقعد تارة وتقوم ومدحه جماعة من شعراء عصره؛ قال علي الرازي: رأيت أبا تمام الطائي عند ابن أبي دود ومعه رجل ينشد عنه قصيدة منها (2) :
    لقد أنست مساوئ كل دهرٍ ... محاسن أحمد بن أبي دواد
    وما سافرت في الآفاق إلا ... ومن جدواك راحلتي وزادي فقال له ابن أبي دواد: هذا المعنى تفردت به أو أخذته فقال: هو لي وقد ألممت فيه بقول أبي نواس (3) :
    وإن جرت الألفاظ منا بمدحة ... لغيرك إنساناً فأنت الذي تعني ودخل أبو تمام عليه يوماً (4) ، وقد طالت أيامه في الوقوف ببابه ولا يصل إليه، فعتب عليه مع بعض أصحابه، فقال له ابن أبي دواد: أحسبك عاتبا يا أبا تمام، فقال: إنما يعتب علىواحد وأنت الناس جميعا فكيف يعتب عليك! فقال له: من أين لك هذا يا أبا تمام فقال: من قول الحاذق - يعني أبانواس - في الفضل بن الربيع:
    وليس لله بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد ولما ولي ابن أبي دواد المظالم قال أبو تمام قصيدة يتظلم إليه، من جملتها قوله:
    إذا أنت ضيعت القريض وأهله  ... فلا عجب إن ضيعته الأعاجم
    فقد هز عطفيه القريض ترفعاً ... بعدلك  مذ صارت إليك المظالم
    ولولا خلال سنها الشعر ما درى ... بغاة العلى  من أين تؤتى المكارم قلت: ومدحه أبو تمام أيضا بقصيدته التي أولها :
    أرأيت أي سوالف وخدود ... عنت لنا بين اللوى فزرود 
    وما ألطف قوله فيها:
    وإذا أراد الله نشر فضيلة ... طويت أتاح لها لسان حسود
    لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف طيب عرف العود


     ومدحه مروان بن أبي الجنوب (6) بقوله:
    لقد حازت نزار كل مجد ... ومكرمة على رغم الأعادي
    فقل للفاخرين على نزار ... ومنهم خندف وبنو إياد
    رسول الله والخلفاء منا ... ومنا أحمد بن أبي دواد
    وليس كمثلهم في غير قومي ... بموجود إلى يوم التنادي 
    نبي مرسل وولاة عهد ... ومهدي إلى الخيرات هادي
     ولما سمع هذا الشعر أبو هفان المهزمي قال:
    فقل للفاخرين على نزار ... وهم في الأرض سادات العباد
    رسول الله والخلفاء منا ... ونبرأ من دعي بني إياد
    وما منا إياد إن أقرت ... بدعوة أحمد بن أبي دواد فقال ابن أبي دواد: ما بلغ مني أحد ما بلغ مني هذا الغلام المهزمي، لولا أني أكره أن أنبه عليه لعاقبته عقابا لم يعاقب أحد بمثله، جاء إلى منقبة كانت لي فنقضها عروة عروة.
    وكان ابن أبي دواد كثيراً ما ينشد، ولم يذكر أنهما له أو لغيره:
    ما أنت بالسبب الضعيف، وإنما ... نجح الأمور بقوة الأسباب
    فاليوم حاجتنا إليك، إنما ... يدعى الطبيب لشدة الأوصاب وذكر غير المرزباني عن أبي العيناء أن المعتصم غضب على خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني - قلت: وسيأتي ذكره في ترجمة أبيه إن شاء الله تعالى - وأشخصه من ولايته لعجز لحقه في مال طلب من أسباب غير ذلك، فجلس المعتصم لعقوبته، وكان قد طرح نفسه على القاضي أحمد، فتكلم فيه فلم يجبه المعتصم، فلما جلس لعقوبته حضر القاضي أحمد فجلس دون مجلسه، فقال له المعتصم: يا أبا عبد الله، جلست في غير مجلسك، فقال: ما ينبغي لي أن أجلس إلا دون مجلسي هذا، فقال له: وكيف قال: لأن الناس يزعمون أنه ليس موضعي موضع من يشفع في رجل فيشفع، قال: فارجع إلى مجلسك، قال: مشفعاً أو غير مشفع قال: بل مشفعا، فارتفع إلى مجلسه، ثم قال: إن الناس لا يعلمون رضى أمير المؤمنين عنه إن لم يخلع عليه، فأمر بالخلع عليه، فقال: يا أمير المؤمنين، وقد استحق هو وأصحابه رزق ستة أشهر لا بد أن يقبضوها، وإن أمرت لهم بها في هذا الوقت قامت مقام الصلة، فقال: قد أمرت بها، فخرج خالد وعليه الخلع والمال بين يديه، وإن 
    في الطرق ينتظرون الإيقاع به، فصاح به رجل: الحمد الله على خلاصك يا سيد العرب، فقال له: اسكت، سيد العرب والله احمد بن أبي دواد.
    وكان بينه وبين الوزير ابن الزيات منافسات وشحناء، حتى إن شخصاً كان يصحب القاضي المذكور ويختص بقضاء حوائجه منعه الوزير المذكور من الترداد إليه، فبلغ ذلك القاضي، فجاء إلى الوزير وقال له: والله ما أجيئك متكثراً بك من قلة، ولا متعزراً بك من ذلة، ولكن أمير المؤمنين رتبك مرتبة أوجبت لقاءك، فان لقيناك فله، وإن تأخرنا عنك فلك، ثم نهض من عنده.
    وكان فيه من المكارم والمحامد ما يستغرق الوصف.
    وهجا بعض الشعراء الوزير ابن الزيات بقصيدة عدد أبياتها سبعون بيتاً فبلغ خبرها القاضي أحمد، فقال  :
    أحسن من سبعين بيتاً هجا ... جمعك معناهن في بيت
    ما أحوج الملك إلى مطرة ... تغسل عنه وضر الزيت فبلغ ابن الزيات ذلك، ويقال: إن بعض أجداد القاضي أحمد كان يبيع القار، فقال:
    يا ذا الذي يطمع في هجونا ... عرضت بي نفسك للموت
    الزيت لا يزري بأحسابنا ... أحسابنا معروفة البيت
    قيرتم الملك فلم ننقه ... حتى غسلنا القار بالزيت وأصابه الفالج لست خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين بعد موت عدوه الوزير المذكور بمائة يوم وأيام، وقيل: بخمسين يوماً، وقيل: بسبعة وأربعين يوماً، وسيأتي تاريخ وفاة الوزير في حرف الميم.
    ولما حصل له الفالج ولي موضعه ولده أبو الوليد محمد، ولم تكن طريقته 
    مرضية، وكثر ذاموه وقل شاكروه، حتى عمل فيه إبراهيم بن العباس الصولي المقدم ذكره قبل هذا  :
    عفت مساو تبدت منك واضحة ... على محاسن أبقاها أبوك لكا
    فقد تقدمت أبناء الكرام به ... كما تقدم آباء اللئام بكا ولعمري لقد بالغ في طرفي المدح والذم، وهو معنى بديع.
    واستمر على مظالم العسكر والقضاء إلى سنة سبع وثلاثين ومائتين، فسخط المتوكل على القاضي أحمد المذكور وولده محمد، وأمر بالتوكيل على ضياعه، لخمس بقين من صفر من السنة المذكورة، وصرفه عن المظالم، ثم صرفه عن القضاء يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول من السنة، وأخذ من الولد مائة ألف وعشرين ألف دينار، وجوهراً بأربعين ألف دينار، وسيره إلى بغداد من سر من رأى، وفوض القضاء إلى القاضي يحيى بن أكثم الصيفي - وسيأتي ذكره في حرف الياء إن شاء الله تعالى - ولما شهد على ابن أبي دواد حين غضب عليه الخليفة بضياعه المأخوذة منه في الجناية حضر المجلس خلق كثير من الشهود وغيرهم، فقام رجل من الشهود - وكان القاضي منحرفا عنه في أيامه - فقال: تشهدنا عليك بما في هذا الكتاب فقال القاضي: لست هناك، وقال للباقين: اشهدوا علي، فجلس الرجل بخزي، وتعجب الناس من ثبوت القاضي وقوة قلبه في تلك الحال.
    وتوفي القاضي أحمد المذكور بمرضه الفالج في المحرم سنة أربعين ومائتين، ونقل عنه أنه قال: ولدت بالبصرة سنة ستين ومائة، وقيل: إنه كان أسن من اقاضي يحيى بن أكثم بنحو عشرين سنة، وهو يخالف ما ذكرته في ترجمة يحيى، لكن كتبته على ما وجدته، والله أعلم بالصواب. وتوفي ولده محمد قبله بعشرين يوماً في ذي الحجة رحمهما الله تعالى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق