الجمعة، 24 فبراير 2017

أبو علي السنجي

أبو علي الحسين بن شعيب بن محمد السنجي الفقيه الشافعي؛ أحد الأئمة المتقنين  ، أخذ الفقه بخراسان عن أبي بكر عبد الله القفال المروزي هو والقاضي حسين الذي تقدم ذكره والشيخ أبو محمد الجويني والد إمام الحرمين - وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى - وشرح الفروع التي لأبي بكر ابن الحداد المصري  شرحاً لم يقاربه فيه أحد، مع كثرة شروحها، فإن القفال شيخه شرحها، والقاضي أبو الطيب الطبري شرحها، وغيرهما، وشرح أيضاً كتاب " التلخيص "  لأبي العباس ابن القاض شرحاً كبيراً، وهو قليل الوجود، وله كتاب " المجموع " وقد نقل منه أبو حامد الغزالي في كتاب " الوسيط " وهو أول من جمع بين طريقتي العراق وخراسان، وكان فقيه أهل مرو في عصره.
وكان يقال في عصره: الأئمة بخراسان ثلاثة: مكثر محقق ومقل محقق ومكثر غير محقق، فالمكثر المحقق أبو علي السنجي والمقل المحقق أبو محمد الجويني 
والمكثر غير المحقق ناصر المروزي  .
وكانت وفاته في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.
والسنجي - بكسر السين المهملة وسكون النون وبعدها جيم - نسبة إلى سنج، وهي قرية كبيرة من قرى مرو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق