الثلاثاء، 14 فبراير 2017

ابن السراج

    أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن جعفر السراج المعروف بالقاري البغدادي؛ كان حافظ عصره، وعلامة زمانه، وله التصانيف العجيبة، منها كتاب مصارع العشاق وغيره، حدث عن أبي علي بن شاذان، وأبي القاسم ابن شاهين، والخلال، والرمكي، والقزويني، وابن غيلان، وغيرهم، وأخذ عنه خلق كثير، وروى عنه الحافظ أبو طاهر السلفي رحمه الله تعالى، وكان يفتخر بروايته مع أنه لقي أعيان ذلك الزمان وأخذ عنهم.
    وله شعر حسن، فمنه (2) :
    بان الخليط فأدمعي ... وجدا عليهم تستهل
    وحدا بهم حادي الفرا ... ق عن المنازل فاستقلوا
    قل للذين ترحلوا ... عن ناظري والقلب حلوا
    ودمي بلا حرم أتي ... ت غداة بينهم استحلوا
    ما ضرهم لو أنهلوا ... من ماء وصلهم وعلوا 
    ومن شعره أيضاً رحمه الله تعالى:
    وعدت بأن تزوري كل شهر ... فزوري قد تقضى الشهرُ زوري
    وشقة بيننا نهر المعلى ... إلى البلد المسمى شهرزور
    وأشهر هجرك المحتوم حق ... ولكن شهر وصلك شهر زور وأورد له العماد الكاتب الأصبهاني في كتاب " الخريدة ":
    ومدعٍ شرخ شبابٍ وقد ... عممه الشيب على وفرته
    يخضب بالوشمة عثنونه ... يكفيه أن يكذب في لحيته وله غير ذلك نظم جيد.
    وكانت ولادته إما في أواخر سنة سبع عشرة وأربعمائة أو أوائل سنة ثماني عشرة وأربعمائة، وذكر الشريف أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيزالأنصاري في كتاب " وفيات الشيوخ " أن مولده سنة ست عشرة ببغداد، وتوفي بها ليلة الأحد الحادي والعشرين من صفر سنة خمسمائة، ودفن بباب أبرز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق