الخميس، 16 مارس 2017

صالح بن مرداس

أسد الدولة أبو علي صالح بن مرداس بن إدريس بن نصر بن حميد بن مدرك ابن شداد بن عبد قيس بن ربيعة بن كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الكلابي؛ كان من عرب البادية، وقصد مدينة حلب وبها مرتضى الدولة ابن لؤلؤ الجراحي غلام أبي الفضائل ابن سعد الدولة نصر بن سيف الدولة بن حمدان نيابة عن الظاهر بن الحاكم العبيدي صاحب مصر، فاستولى عليها وانتزعها منه، وكان ذا بأس وعزيمة وأهل وعشيرة وشوكة، وكان تملكه لها في ثالث عشر ذي الحجة سنة سبع عشرة وأربعمائة، واستقر بها ورتب أمورها، فجهز إليه الظاهر المذكور أمير الجيوش أنوشتكين الدزبري في عسكر كثيف - والدزبري بكسر الدال المهملة والباء الموحدة وبينهما زاي وفي الآخر راء، هذه النسبة إلى دزبر بن أويتم الديلمي وهو بالدال وبالتاء، أيضاً، وكان بدمشق نائباً عن الظاهر، وكان ذا شهامة وتقدمة ومعرفة بأسباب الحرب - فخرج متوجهاً إليه، فلما سمع صالح الخبر خرج إليه، وتقدم حتى تلاقيا على الأقحوانة فتصافا وجرت بينهما مقتلة انجلت عن قتل أسد الدولة صالح المذكور، وذلك في جمادى الأولى سنة عشرين، وقيل تسع عشرة وأربعمائة، رحمه الله تعالى.
وهو أول ملوك بني مرداس المتملكين لحلب. وسيأتي ذكر حفيده نصر إن شاء الله تعالى في ترجمة ابن حيوس الشاعر.
ومرداس: بكسر الميم وسكون الراء وفتح الدال المهملة وبعد الألف سين مهملة.
والأقحوانة: بضم الهمزة وسكون القاف وضم الحاء المهملة وفتح الواو وبعد الألف نون مفتوحة ثم هاء ساكنة، وهي بليدة بالشام من أعمال فلسطين بالقرب من طبرية. وبالحجاز أيضاً بليدة يقال لها الأقحوانة كان يسكنها الحارث بن خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة المخزومي، وفيها يقول من جملة أبيات  :
من كان يسأل عنا أين منزلنا ... فالأقحوانة منا منزل قمن
إذ نلبس العيش صفوا لا يكدره ... طعن الوشاة ولا ينبوبنا الزم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق